بقي بن مخلد
إن الإكثار من الدعاء لأسرى المسلمين في الخلوات و الجماعات ، و في القنوت و على المنابر و في الصلَوات ، و سائر مظانِّ الإجابة من الأمكنة و الأزمنة من أهم أسباب فك الأساري .فقد كان عليه الصلاة والسلام يخص الأسرى بالدعاء ، و يسمي بعضَهم بأسمائهم ، و يدعوا بالهلاك على أعدائهم ، كما في الصحيح عن أبي هريرة و عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أنّه كان إذا رفع رأسه من الركعة الأخيرة يقول : ( اللهم نجِّ عياش بن أبي ربيعة ، اللهم نج سلمة بن هشام ، اللهم نج الوليد بن الوليد ، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف )وكان من هدي السلف الدعاء للأساري والمستضعفين خاصة العلماء فقد
كان العلماء يشعرون بمعاناة الأم المسكينة والأب المكلوم فتخرج من قلوبهم دعوات صادقة ذكر بن كثير أنه جاءت امرأة إلى بقي بن مخلد فقالت له : "أن ابن أسرته الفرنج و إني لا أنام الليل من شوقي إليه و لى دويره أريد أن أبيعها لأستفكه ، فإن رأيت أن تشير على أحد يأخذها لأسعى فى فكاكه بثمنها ، فليس يقر لى ليل و لا نهار و لا أجد نوما و لا صبرا و لا قرارا و لا راحة فقال نعم : انصرفي حتى انظر في ذلك إن شاء الله . و أطرق الشيخ و حرك شفتيه يدعوا الله عزوجل لولدها بالخلاص من أيدى الفرنج .فذهبت المرأة فما كان إلا قليل حتى جاءت الشيخ و إبنها معها فقالت : اسمع الخبر يرحمك الله . فقال الشيخ كيف أمرك ؟ فقال إني كنت فيمن يخدم الملك و نحن فى القيود ، فبينما أنا ذات يوم أمشى إذ سقط القيد من رجلى ، فأقبل الموكل بي فشتمنى و قال لم أزلت القيد من رجليك ؟
فقالت : لا و الله ما شعرت به سقط و لم أشعر به ، فجاءوا بالحداد فأعادوه و أجادوا و شدوا مسماره و أبده ، ثم نمت فسقط أيضا فأعادوه و أكدوه فسقط ايضا فسألوا رهبانهم عن سبب ذلك فقالوا : له والده ؟
فقلت : نعم.
فقالوا : إنها قد دعت لك و قد استجيب دعاءها.... أطلقوه ، فأطلقوني و خفروني حتى وصلت الى بلاد الإسلام .
فسألها بقي عن الساعة التي سقط فيها القيد ، فإذ هي الساعة التي دعا فيها(1)
إخوتاه من للإسلام اليوم من؟؟ ومن للأسري ومن للسبايا في هذا الزمن ؟؟والله لو كان هؤلاء الأسري من اليهود والنصاري لهب لنجدتهم الجميع ولكنهم مسلمون
ولو أنا الى الغرب انتمينا
لقام لنا من الغرب النصير
ولكنا الى الدين انتسبنا
فلا عمر ولا سعد يسير
تجافوا عن جهادهم فلما
دعا الداعي تمزقت الظهور
كأني بالجهاد بكى عليهم
خوالف حينما نفر النفير
أتبقى أمتي تقتات مما
تقرره الحمائم والطيور ؟؟؟
وتنتظر انتخابات الأعادي
لياتي بعد فيضهم الهجين
أتغصب أرضنا شبرا فشبرا
ويطلق حر صرخته النذير ؟؟؟
ويخنقنا دخان الحرب حتى
تضيق به الحناجر والصدور
وتبقى أمتي هدفا قريبا
لمن يرمي السهام ومن يغير
أخي اقرأ بقلبك هذا المقال والذي قرأتةعلي أحد المنتديات وإن شئت فأبكي دما علي حال المسلمين
( أشغلتْ فرنسا العالمَ بقضيّةِ الصحفيين الأسيرين في العراق، وحُقَّ لها ذلك، وبعد جهودٍ مُضنيةٍ ابتهج الفرنسيون بإطلاق سراحهما، فقطعَ الرئيس ُشيراك إجازته وأوفدَ وزيرَ خارجيته لإحضارهم من الشرقِ الأوسط، وكان يوماً وطنياً لفرنسا.. تذكرتُ عندها أسرانا في فلسطين سواءً في سجون الصهاينة أو خلف الجدران العنصرية والحواجز القهريّة، وتذكّرتُ أسرانا في كوبا وأفغانستان والعراق.. آلاف مؤلفة.. يرفلون في قيودهم من غير
******************************************
1- سير اعلام النبلاءالطبقة 15 ج13 ص290و291 والبداية والنهاية حوادث سنة 276
ذنب أو جريمة دونما سؤال عنهم.. فهذه رسالة عتاب إلى المسلمين شعوبا وحكومات، وأفرادا وجماعات على تقصيرنا في فكّ العاني وخلافة الفقيد في أهله وماله...
شيراكُ عرّجْ على أسْرَاكَ جذلانا ** فمَا لنا مهجةٌ تبكي لأسـرانا!!
"واقطع إجازتك" الغنَّاء في فرحٍ ** فليس في أمتي من يرفعُ الشانا
وصُغْ بباريس أعيادا مطـرّزةً ** وحَلِّ "بُرْجَكَ" أنوارا وألـوانا
واجعلْ وزيرَكَ حكْراً في مواكبهم ** وصُفّ جيشَكَ ضبّاطاً و أركانا
فإن من أخوتي مليون معتقلٍ .. ** وقد صففنا لهم ذلاًّ و خذلانا!!
وهنّيءْ الأمَّ والزوجَ التي سكنتْ ** واكسُ الصغيرةَ باقاتٍ و ريحانا
فللأســيرِ هُنـا أمٌ معـذبةٌ.. ** تقرّحتْ حسرةً.. قلبا وأجفانا !!
وللأسير هنا زوجٌ ملفعــةٌ ** بالحزنِ.. تحصدُ بعدَ البذل نُكرانا
تشكو إلى الله أحزانا مُعتّقـةً ** وتحفظُ العهــد أشواقاً ووجدانا
وللأسيرِ هنا بنتٌ مشوّقـةٌ ** تراقبُ الفجر.. علّ الفجر قد حانا
وللأسير هنا دارٌ معـطّلةٌ ** تنعى الشهامة أبواباً و جدرانا !!
غابوا فما سائلٌ عنهم، ولا وطنٌ ** يهتَزُّ من أجلهم بَرّاً وخُلْجانا ..
تسومُهم تحت عين الكونِ أجمعِهِ ** صلافةُ الحاقدِ الممسوخِ شيطانا!!
لا يرقبونَ لهم إلاًّ ولا ذممــا ** واللهُ أنزلها للنــاس قــرآنا
ويحيي.. وما نقموا منهم سوى صورٍ ** لنُصرةِ الدينِ أرواحــا وأبدانا
من لي بقلبٍ على إخوانهِ شَفِقٍ ** مستيقظٍ لم يجدْ في الدهرِ ألوانا
يبيتُ فوق صفيحِ الجمر من لَهَفٍ ** أخوّةً صاغها الإســلامُ بُنيانا
خليفةُ الجارِ في مالٍ وفي حّشمٍ.. ** كالأمِّ عطفـاً وإيثاراً وتحنـانا
سترُ اليتامى.. جوادٌ حين مسغبةٍ ** وقد ينامُ على الفاقاتِ جوعانا..
أين التُّقى يا عباد الله في زمني؟! ** أين التناصرُ تثبيتاً و إحسانا؟!
ألم يكن بيننا في الدين من رحمٍ؟! ** ألم نكنْ في الأسى والسعدِ إخوانا؟!
لكنْ إذا شطَّ جيلٌ عن شريعته ** أضحتْ مبادئهُ زوراً وبُهتـانا!!
هُنّا فهانتْ على الدنيا محارُمنـا ** وباتَ يسبي حمانا كلُّ من هانا
شيراكُ لا قدوةٌ فيكم ولا شرفٌ.. ** فقد جعلتمْ جزاءَ البرِّ عدوانا !!
لقد حكمـنا فأحيتكم حضارتُنا ** وحكمكم مِقْصلٌ يزجي منايانا
إسلامنا عبّدَ الدُّنيـا لخالِقِــها ** وأّكْرَمَ الناسَ أجناساً وأديانـا
وعهدُكم آلةٌ تفري ومحْرَقةٌ .. ** كفى بما سجّل التأريخُ بُرهانا
يا كم غرسنا غراسَ العدلِ فازدهرتْ ** وبَذْرُكم نزّ أحقاداً وأضغانا!!
شيراكُ: لي موعدٌ للنصر أرقُبُهُ ** لم نبدِ إلا لوجهِ الله شكوانا..
بي من أسى أمتي عن همّكم شُغُلٌ ** لكنّها حرّكتْ في القلب أشجانا!!
إرسال تعليق