-هجوم الفرنسيس على ثغر سلا وتأيد الله للمسلمين بالريح
هجم الفرنسيون على ثغر سلا أَوَاخِر سنة 1178 ورمى الفرنسيس بمرسى سلا من القنابل ما يقرب من مائتي قنبلة فتهدمت الدّور وفر النِّسَاء وَالصبيان خَارج الْبَلَد وَلم يبْق بهَا إِلَّا الْقَلِيل وَكَانَ يَوْمًا مشهودا ولجا المسلمون الى الله وتوسلو بالاعمال الصالحة فجاء الفرج ِففي صَبِيحَة يَوْم الِاثْنَيْنِ أرسل الله عَلَيْهِم الرّيح ففرقت مراكب الفرنسيين وَنَفس الله عَن الْمُسلمين ثم أعاد الفرنسيون الكرة بعد ايام ورموا المسلمين بمئات القنابل وَلم يستشهد من الْمُسلمين فِي تِلْكَ الْمدَّة سوى رجل وَاحِد ثم اقتحم الفرنسيون مرسى سلا فِي خَمْسَة عشر قاربا مشحونة بمئات الْعَسْكَر ِ وفيهَا من الذخيرة ما شاء الله عدد كثير فتكاثر عَلَيْهِم الْمُسلمُونَ وَقَاتلهمْ بَنو جرفط وَأهل السَّاحِل حَتَّى ردوهم عل أَعْقَابهم وَلما انقلبوا رَاجِعين إِلَى مراكبهم وجدوا عرب الغرب مَعَ قائدهم حبيب الْمَالِكِي قد أخذُوا بمخنقهم على فَم المرسى وانبثوا لَهُم على الْحجر الَّذِي هُنَالك وَبعث الله ريحًا من جِهَة الْبَحْر عظمت بهَا أمواجه ومنعتهم من الْخُرُوج فَكَانُوا إِذا توسطوا الْوَادي لِيخْرجُوا ردتهم الرّيح وَإِذا انحازوا إِلَى أحد الشطين رماهم الْمُسلمُونَ بالرصاص حَتَّى استأصلوا جمهورهم ثمَّ سبح المسلمون إِلَيْهِم حَتَّى خالطوهم فِي قواربهم فَاسْتَاقُوا أحد عشر قاربا وَنَجَا أَرْبَعَة وتقسمهم الْمُسلمُونَ بَين قَتِيل وأسير وَتَفَرَّقُوا فِي الْأَعْرَاب والبادية أَيدي سبا ولله الحمد والمنة
***************
إرسال تعليق