قال ملك الروم للقاضي ابن الطيب
ما تقول في المسيح ؟؟
قال روح الله وكلمته وعبده
قال تقولون المسيح عبد !!!
قال بذلك ندين
قال ولا تقولون إنه ابن الله!!!
قال ما اتخذ الله من ولد
قال العبد يخلق ويحيي ويبرىء!!
قال ما فعل المسيح ذلك قط
قال هذا مشهور في الخلق
قال الشيخ لاما قال أحد من أهل المعرفة إن الأنبياء يفعلون المعجزات لكن الله تعالى يفعلها على أيديهم تصديقا لهم
قال الملك إن ذلك في كتابكم
قال الشيخ في كتابنا أن ذلك كله بإذن الله تعالى ولو جاز أن يكون ذلك فعل المسيح لجاز أن يقال إن موسى قلب العصا، وأخرج يده بيضاء وفلق البحر
قال الملك إن الأنبياء من لدن آدم كانوا
يتضرعون للمسيح حتى يفعل ما يطلبون
قال الشيخ أفي لسان اليهود عظم لا يقولون معه إن المسيح كان يتضرع لموسى وكذلك أمة كل نبي لا فرق بين الموضين في الدعوى
فسكت الملك وبهت الذي كفر
وقال القاضي ابن الطيب للقسيس لما وجهه عضد الدولة إلى ملك الروم لم اتحد اللاهوت بالناسوت؟ فقال أراد أن ينجي الناس من الهلاك
قال فهل درى أنه يقتل ويصلب ؟؟
أولاً إن لم يدر لم يجز أن يكون إلها ولا ابنا وإن درى، فالحكمة تمنع من التعرض لمثل ما قلتم إنه جرى
فبهت الذي كفر
وسأل القاضي هذا البطرك عن أهله، وولده فأنكر ذلك النصارى فقال تبرئون هذا مما تثبتونه لربكم سوأة لهذا الرأي فانكسروا .
و سأل الملك القاضي أبا بكر ملك الروم حين وجهه عضد الدولة إليه عن انشقاق القمر
كيف لم يره جميع الناس فقال لأنهم لم يكونوا على أهبة ووعد
قال الملك : فما النسبة التي بينكم وبين القمر حتى لم يره غيركم من الروم وغيرهم !!
فقال الشيخ النسبة التي بينكم وبين المائدة حتى رأيتموها دون اليهود والمجوس فدعا القسيس فأقر للقاضي فقال له القاضي أتقول إن الكسوف يراه جميع أهل الأرض أم أهل الإقليم الذي في محاذاته ؟
قال لا يراه إلا من في محاذاته
قال الشيخ فما تنكر من لا يرى انشقاق القمر إلا في تلك الناحية ممن تأهب لذلك قال هذا صحيح إلا أن الشأن في مثله أن لا ينقل آحادا لكن تواترا بحيث يصل العلم الضروري به إلينا وإلى غيرنا وانتفاء ذلك يدل على افتعال الخبر فقال الملك للقاضي الجواب فقال يلزمه في نزول المائدة ما ألزمنا في انشقاق القمر فبهت الذي كفر .(1)
إرسال تعليق