قصة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب والفارس
أراد الامير عثمان قتل الشيخ محمدبن عبدالوهاب فأرسله مع فارس وأوهمه أنه يوصله وهو يريد قتله ، فركب الفارس جواده والشيخ يمشي مترجلا أمامه، وليس معه الا المروحة؛ وذلك في غاية الحر، في فصل الصيف فقال ابن معمر لفارسه :اذا وصلت الي أخيه يعقوب فاقتله
عنده وكان يعقوب هذا رجلاً صالحا ً قتل ظلما بين الدرعية والعينية وجعل في غار جبل هناك علي قارعة الطريق ونسب اليه الشيخ والي أخوته لأجل الصلاح فسار الفارس والشيخ أمامه وهو لا يلتفت ويلهج بقوله تعالي :
(ومن يتقي الله يجعل له مخرجا )
وسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
والفارس لم يكلمه فلما هم بقتله كف الله عنه يده وأبطل كيده وقذف في قلبه الرعب حتي ما استطاع أن يمشي قدما فحرف جواده وانصرف الي العيينة وقال لعثمان :إنه أصابني رعب عظيم حتي خفت علي نفسي ونجا الشيخ بحمد الله من القتل ومن (ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ) (2)
****************************************
2- المختار المصون من اعلام القرون ص1901نقلا عن كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد
إرسال تعليق