قصة رجل كان كثير التلاوة للقرآن ولكنه كان يؤذي الناس
فانظر الي سوء خاتمته واعتبر وهو احمد بن محمد
الحويزي الذي كان عاملا على نهر ملك فكان يؤذي الناس ويعلق الرجال في السواد ويعذبهم ويستخرج الأموال فلا يتلبس بها اظهارا للزهد فكأنه يجمع بذلك التصنع أن يرقى الى مرتبة اعلى من هذه وكان كثير التلاوة للقرآن كثير التسبيح حتى أنني اتفقت في خلوة حمام وهو في خلوة أخرى فقرأ نحو من جزئين حتى فرغ من شأنه هذا مع الظلم الخارج في الحد فهجم عليه ثلاثة نفر من الشراة بمرو بيتا من نهر الملك فضربوه بالسيوف فجيء به الى بغداد بعد ثلاث وذلك في شعبان هذه السنة ودفن بمقبرة الرباط مقابل جامع المنصور وحفظ قبره حتى لا تنبشه العوام
وظهر في قبره عجب وهو أنه خسف بقبره بعد دفنه أذرعا فظهر بعده من لعنه وسبه مالا يكون لذمي )(1) هذه سوء خاتمة من يؤذي عوام الناس فكيف بمن يؤذي أهل الله وخاصة وأوليائه من العلماء والصلحاء بل كيف بمن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشتم أصحابه رضي الله عنهم كما يفعل الرافضه عليهم من الله ما يستحقون.
إرسال تعليق