-->
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

سب العلماء وشماته الاعداء

نتائج سب العلماء 

قال الإمام أحمد بن الأذرعي رحمه الله تعالى:
"الوقيعة في أهل العلم - ولا سيما أكابرهم - من كبائر الذنوب"؛ (الرد الوافر: ص 197).

لا شك في أن النيل من العلماءذنب كبير و له  آثار ضارة بالفرد وبالمجتمع بل وبالأمة بأسرها  وهنا سوف أذكر جملة منها حتى نحذر من يسب العلماء من سوء فعله  

1-النتيجة الأولي  شماتة أعداء الاسلام في العلماء

لا شك في أن من يسب العلماء يعين الكفارين علي المسلمين  من حيث لا يدرى ، كما أنه شمَّت بنا أعداء الدين،وشماته الاعداء أعظم البلايا التي تقع علي العلماء بل وعلي الرسل والأنبياء فقد قال هارون لأخيه موسى عليه السلام: }فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء{ [سورة الأعراف:15]، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتعوذ بالله تعالى من (شماتة الأعداء)[ أخرجه  البخاري رقم [6616]، جـ 11/513].
وعن أيوب قال: مرض أبو قلابة بالشام، فعاده عمر بن عبدالعزيز، وقال: (يا أبا قلابة، تشدَّد لا يشمت بنا المنافقون)[1 ] 
فينبغ للعاقل ان لا يسب العلماء ولا ينتقص منهم حتى وإن خالفهم حتي لا يشمت بنا أعداء الاسلام 
قال الإمام محمد بن يحيى: لا تسألوه (اي البخاري)عن شئ من الكلام، فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن عليه وقع بيننا وبينه، وشمت بنا كل ناصبي ورافضي وجهمي ومرجئ بخراسان)(2) هكذا كان السلف فتذكر  و
انظر الي حال السلف وتدبر وابك علي حال الخلف وتحسر
فقد اصبح اليوم كثيرا ممن ينتسبون للعلم والدعوة لا هم لهم الا الخروج علي الفضائيات والتشنيع بالعلماء الثقات وتتبع العثرات و كيل الاتهامات وسب وقذف لاولياء الله ومن تبقا من الباقيات الصالحات    والي الله المشتكى رب البريات 
قال الإمام النووي 
فلعن المسلم المعين حرام وأشد منه رميه بالكفر وخروجه من الإسلام وفي ذلك أمور غير مرضية منها إشمات الأعداء بأهل هذه الملة الزكية وتمكينهم بذلك من القدح في المسلمين واستضعافهم لشرائع هذا الدين )(3) صدق والله الإمام النووى فلاشك في  أن أعداء الاسلام يشمتون بنا ان سببنا احاد الناس فكيف تكون فرحتهم عندما يصلهم خبر سب بعضنا للعلماءوالدعاة، والله لو لم يكن من نتائج سب العلماء إلا شماتة الأعداء لكفي بها زاجر لك عن السب والشتم 
قال الشاعر:  كل المصائب قد تمر على الفتى ***وتهـون غير شماتــة الأعداء
 فيا من تسب العلماء  يا من شمت فينا الأعداء  من اليهود والنصاري والعلمانين وأعداء الدين اتق الله في العلماء ولا تعاون أعداء الاسلام عليهم وانت لا تشعر وكن درعا للعلماء و لا تكن  سهما يقذف عليهم 
للأسف  الشديد كثير من شباب الصحوة الاسلامية  اليوم يعينون  أعداء الدين علي العلماء الربانين بألسنتهم وهم لا يشعرون وإن حذرتهم لا ينتهون وان نصحتهم لا يسمعون  وكأنهم صموا بكم عمي لا يعقلون وكان الأولى بهؤلاء الشباب أن ينصرو العلماء لا أن يخذلوهم كان الأولى أن يثنوا علي العلماء وإن خالفوهم  لا أن يذموهم ويفضحوهم ويهينوهم  ويستعدو عليهم كلاب الارض  من الشرق والغرب
قال الشاعر:   
اتخذتكم درعا حصينا لتدفعوا ... نبال العدى عني فكنتم نصالها 
وقد كنت ارجوا منكم خير ناصر ... على حين خذلان اليمين شمالها 
 فان انتم لم تحفظوا لمودتي ... ذماما فكونوا لا عليها ولا لها 
 قفوا موقف المعذور عني بمعزل ... وخلوا نبالي للعدى ونبالها(4)   
اسأل الله أن يهدي الجميع لما يحب ويرضى
**************************************  
1-تذكرة الحافظ جـ1/94، (من 14-20 انظر حرمة أهل العلم للمقدم ص 332-334  
2- التاريخ الصغير - (ج 1 / ص 15و16)
3- الرد الوافر - (ج 1 / ص 12)
4- المنتظم - (ج 5 / ص 167)

إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أغرب القصص الإسلامية في التاريخ

2016