-->
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

عشرون قصة في سوءخاتمة من يؤذي العلماء

عشرون قصة في سوءخاتمة من يؤذي العلماء

كتب محمود قناوي

لما كان العلماء هم اولياء الله واحبابه واختصهم الله بحفظ دينه وكتابه وبيان شرعته ومنهاجه  وسخرهم لتعريف الناس بثوابه وعقابه ودفع المبتدعة واعدائه  لذلك اقتضت حكمته تعالى ان يختم لهم بالخير وان يختم لعدوهم بالسوء والضير  وبموت القلب ان كان  حي  وتحوله من الرشد للغي وقد تواترت بذلك الاثار عن السلف الصالح الاخيار منها ما 

روي عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنه قال: "لحوم العلماء مسمومة؛ من شمها مرض، ومن أكلها مات"؛ (المعيد في أدب المفيد والمستفيد: ص 71).


قَالَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرٍ رحمه الله: " اعْلَمْ يَا أَخِي وَفَّقَنِي اللَّهُ، وَإِيَّاكَ لِمَرْضَاتِهِ، وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يَخْشَاهُ، وَيَتَّقِيهِ حَقَّ تُقَاتِهِ أَنَّ لُحُومَ الْعُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ، وَعَادَةَ اللَّهِ فِي هَتْكِ أَسْتَارِ مُنْتَقِصِهِمْ مَعْلُومَةٌ، وَأَنَّ مَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ فِي الْعُلَمَاءِ بِالثَّلَبِ بَلَاهُ اللَّهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمَوْتِ الْقَلْبِ {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[النور:63].

وقال مخلد: حدثنا بعض أصحابنا قال: ذكرت يومًا عند الحسن بن ذكوان رجلًا بشيء، فقال: "مه! لا تذكر العلماء بشيءٍ، فيميت الله قلبك

وقال الخطيب البغدادي :

 (من كادهم قصمه الله ، ومن عاندهم خذلهم الله . لا يضرهم من خذلهم ، ولا يفلح من اعتزلهم المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير ، وبصر الناظر بالسوء إليهم حسير وإن الله على نصرهم لقدير) (1) 

وصدق االقائل

لحومُ أهل العلم مسمومة 

ومن يعاديهم سريع الهلاك 

فكن لأهل العلم عونًا وإن 

عاديتهم يومًا، فخذ ما أتاك 


واعلم عبد الله ان قصص سوء خاتمة من يؤذى العلماء كثيرة ونهايتهم وخيمة   ولكن سنكتفي بعدد منها مخافة الاطالة     فإليك قصص فيها عبر لمن يعتبر وزجر لمن ينزجر  (لقد كان في قصصهم عبرة )


1- قصة الشيخ البكري

اراد بعض السفهاء ان يقعوا في  الشيخ البكري الحنبلي  فانفذو الي البكري سفيها كاذبا يتهم الحنابلة  بالالحاد فحكى عن الحنابلة ما لايليق بالله سبحانه فأغرى الناس بشتمهم وقال كذبا هؤلاء الحنابلة  يقولون لله ذكر فرماه الله في ذلك العضو بالخبيث فمات(2)

قلت الجزاء من جنس العمل فكما رمى الحنابلة بالكذب والبهتان أنهم يقولون لله ذكر –تعالى الله عما يقولو الضالمون علوا كبيرا- فابتلاه الله بمرض خبيث في ذكره ليكون لمن خلفه أية فاعتبرو يا أولى الابصار 



*****************************


1- شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي - (ج 1 / ص 8(


2- المنتظم – بتصريف (ج 9 / ص 4)







2- قصة مرجان الخادم و ابن الجوزي 

 مرجان الخادم  كان يقرأ القرآن ويعرف شيئا من مذهب الشافعي وتعصب على الحنابلة وكان يكرههم فوق الحد حتى أن الحطيم الذي كان برسم الوزير ابن هبيرة بمكة يصلي فيه ابن الطباخ الحنبلي مضى مرجان وأزاله من غير تقدم بغضا للقوم وناصب بن الجوزي العداء  دون الكل و كان يقول مقصودي قلع هذا المذهب(اي مذهب الحنابلة ) فلما مات الوزير ابن هبيرة سعى بابن الجوزي الى الخليفة ليوقع بينهما فانظر كيف كانت نهايته ؟

 قال بن الجوزي  ولقد حدثني سعد الله البصري وكان رجلاً صالحاً وكان مرجان حينئذ في عافية قال رأيت مرجان في المنام ومعه اثنان قد أخذا بيده فقلت إلى أين قالا إلى النار قلت لماذا قالا كان يبغض ابن الجوزي ولما قويت عصبيته لجأت الى الله سبحانه ليكفيني شره فما مضت إلا أيام حتى أخذه السل فمات(1)



3- قصة الريمي 

 قال ابن حجر قال لي الجمال المصري كان الريمي كثير الازدراء بالنووي ، فرأيت لسانه في مرض موته وقد اندلع واسود فجاءت هرة فخطفته فكان ذلك آية للناظرين ، رب سلم (2) 



4- قصة ذي النون 

ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء  أن محمد بن الفرجي قال: كنت مع ذي النون في زورق فمر بنا زورق آخر فقيل لذي النون : إن هؤلاء يمرون إلى السلطان يشهدون عليك بالكفر . فقال ذي النون : اللهم إن كانوا كاذبين  فأغرقهم ، فانقلب الزورق وغرقوا . فقلت له : فما بال الملاح ؟

قال : لم حملهم وهو يعلم قصدهم ؟ ولأن يقفوا بين يدى الله غرقى خيرلهم من أن يقفوا شهود زور (3)

******************************

1-المنتظم - (ج 10 / ص 213) بتصريف بسيط 

2-إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ لابن حجر العسقلاني  حوادث سنة 792

3- سير اعلام النبلاء ج10 ص17   


     


5- قصة أبو العباس عبد الله بن الأغلب  

 قال بن الأثير  : " في عام 201 هـ توفي أبو العباس عبد الله بن الأغلب  أمير إفريقية وكانت إمارته خمس سنين ونحو شهرين وكان سبب موته أنه حدد على كل فدان في عمله ثمانية عشر دينارا فضاق الناس لذلك وشكا بعضهم إلى بعض فتقدم إليه رجل من الصالحين إسمه حفص بن عمر الجزري مع رجال صالحين فنهوه عن ذلك ووعظوه وخوفوه العذاب في الاخرة وسوء الذاكر في الدنيا فلم يسمع لهم ولم يجبهم إلى ما طلبوه من تخفيف الضرائب فخرج العلماء والصالحون من عنده وقصدوا مدينة القيروان فقال لهم الرجل الصالح حفص : لوأننا نتوضا للصلاة ونسأل الله أن يخفف عن الناس ففعلوا ذلك فما لبث العباس بعد ذلك إلا خمسة أيام وخرجت قرحة من أذنه التي لم يسمع بها الحق ومات "(1) 


6-  قصة كريه

في سنة 711 هـ تولى كريه نائب الحكم وفرض على الناس ضرائب كثيرة فاعترض الناس على ذلك فقال الخطيب جلال الدين أنا لها وذهب هو والشيخ مجد الدين التونسي إلى القاضي وتجمع الناس وكبروا ورفعوا المصحف والأثر النبوي وأعلام الخطبة ورأى النائب كريه منظرا مزعجا فغضب وأهان  العلماء و على رأسهم الشيخ الخطيب جلال الدين وضرب الشيخ مجد الدين التونسي ورسم عليه فتألم الناس ودعوا على كريه ، فبعد تسعة أيام عزل كريه وقيد وسجن في سجن الكرك مهانا (2)


7- قصة رجل مسخ وجهه خنزيرا 

وقال بن حجر قرأت بخط ابن دقماق : في أوائل هذه السنة وصل بريدي من حلب فأخبر أن شخصا عبث بإمام جماعة وهو يصلي فانقلب وجه العابث وجه خنزير ، وأنه كتب بذلك محضر ووصل صحبته ، وأنه ممن شاهد ذلك(3)


8-   قصة عالم وقع في الناس 

قال بن حجر أن محمد بن موسى بن محمد بن سند بن تميم اللخمي الدمشقي المحدث  تغير في آخر عمره تغيرا شديدا ، ونسي بعض القرآن ، فكان يقال إن ذلك لكثرة وقيعته في الناس(4)

قلت هذا نسي القران لوقيعته في الناس وهو عالم فكيف بمن يقع في خير الناس وورثة الانبياء وهو جاهل  


***********************************

1-الكامل لابن الاثير حوادث201     بتصريف بسيط              

2- العبر في تاريخ من غبر للذهبي حوادث سنة 711

3-إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ لابن حجر العسقلاني  حوادث سنة 782

4- إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ لابن حجر العسقلاني  حوادث سنة 792




 

9- قصة الضحاك والوالي

قال أبو العرب حدثني يحيى بن حزم بن عبد العزيز عن بقي بن مخلد عن ابن دينار قال سمعت حبيب الحاك وكان يحك الجوهر وكان من أصحاب مالك الذين يقرأون

قال أخذ الضحاك بن عبد الله  والي المدينة فقال

له فعلت كذا وكذا؟  قال نعم قال ولم قال ولينا قضاة من قضاتك فرأينا منكر

ببابك فغيرناه

 فقال الوالي أفلا رفعت ذلك إلي 

قال الضحاك :ولم أرفع ذلك إليك وهو جليسك قال أمضيت فيه أمر الله   

قال الوالي : لأقصنه منك 

 فرد الضحاك: ليس ذلك لك

 قال الوالي:لأفعلن ذلك بك 

قال الضحاك  شأنك يقصني منك يوم القيامة مع ما أؤمل أن أخد ذلك منك بتغير من ينكره عليك

 فضرب الوالي الضحاك  خمسة وعشرين سوطا ثم خلا عنه 

فبلغ ذلك الخليفة  الوليد بن عبد الملك فكتب إلي الوالي يزجره  أتضرب حاكما من حكامي في أمر وجب عليه أن يقوم به

 وكتب الخليفة  إلى الضحاك أن يضرب الوالي خمسة وعشرين سوطا فأتاه الوالي فقال إن أمير المؤمنين أمر بأن تضربني خمسة وعشرين سوطا

 قال الضحاك  لا أفعل ذلك قدرت فعفوت وما مثلي يقتص من مثلك فبلغ ذلك الوليد بن عبد الملك فكتب إليه يجزيه خيرا وعزل الأمير عن المدينة(1) 


10- قصة الامير ابوابراهيم والشيخ أبو عبد الله محمد بن نصر 

- محمد بن نصر أبو عبد الله المروزى الفقيه ولد ببغداد ونشأ بنيسابور واستوطن سمرقند وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم 

قال الأمير أبا إبراهيم إسماعيل بن أحمد كنت بسمرقند فجلست يوما للمظالم وجلس أخى إسحاق إلى جنبى إذ دخل أبو عبد الله محمد بن نصر المروزى فقمت له إجلالا لعلمه فلما خرج عاتبنى أخى إسحاق وقال أنت والى خراسان يدخل عليك رجل من رعيتك فتقوم إليه وهذا ذهاب السياسة فبت تلك الليلة وأنا منقسم القلب لذلك ورأيت النبى صلى الله عليه و سلم فى المنام كأنى واقف مع أخى إسحاق إذا أقبل النبى صلى الله عليه و سلم فأخذ بعضدى وقال يا إسماعيل ثبت الله ملكك وملك بنيك بإجلالك محمد بن نصر ثم التفت إلى إسحاق فقال ذهب ملك إسحاق وملك بنيه باستخفافه بمحمد بن نصر(2) 

11- قصة الشيخ أبي عثمان 

قال الإمام الذهبي قال الحاكم : سمعت أبي يقول لما قتل أحمد بن عبد الله السجستاني الإمام جيكان الذهلي واستولى على البلاد أخذ في الظلم والعسف وأمر بحربة ركزت على رأس المربعة وجمع الأعيان وحلف أن لم يصبوا الدراهم حتى تغيب رأس الحربة فقد أحلوا دماءهم ، فكان التجار والأعيان يقتسمون الغرامة 

****************************

1- المحن لأبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام التميمي ج1ص377و378 بتصريف 

2- المنتظم - (ج 6 / ص 65)



بينهم فخص تاجر بثلاثين ألف درهم فلم يكن يقدر إلا على ثلاثة الاف درهم فحملها إلى الشيخ أبي عثمان وقال : أيها الشيخ قد حلف هذا كما بلغك ووالله لا أهتدي إلا إلى هذه فقال الشيخ أبو عثمان : أتاذن لي أن أفعل فيها ما ينفعك ؟ قال نعم . ففرقها أبو عثمان وقال للتاجر : أمكث عندي

ومازال أبو عثمان يتردد بين السكة والمسجد ليلته حتى أصبح وأذن المؤذن ثم قال لخادمه : إذهب إلى السوق ، وانظر ماذا تسمع فذهب ورجع فقال: لم أر شيئا فقال أبو عثمان إذهب مرة أخرى وناجى الشيخ ربه قائلا " وحقك لا أقمت ( يقصد صلاة الفجر ) حتى تفرج عن المنكوبين " فأتى الخادم وقال : " وكفى الله المؤمنين القتال "  شق بطن أحمد بن عبد الله فأخذ أبو عثمان في الإقامة (1)

12- قصة الشيخ  بن صالح الحداد والرجل الشرير

ذكر الإمام الشوكاني  في ترجمةالفقيه الحسن بن صالح الحداد الصنعانى  أن الفقيه الزاهد العابد الحسن بن صالح الحداد الثابتى الصنعانى رأس أهل العبادة والاجتهاد كهف الضعفاء والأرامل المؤذن بجامع صنعاءكمن له رجل من أهل الشر فى الليل بجامع صنعاء وليس فيه أحد من الناس فقام الرجل يشهر السلاح فقال صاحب الترجمة حسبنا الله ونعم الوكيل واستسلم فسقط ذلك الرجل مغشيا عليه(2)

13- قصة الشيخ ابن خميس :

قتل  الشيخ عبد الله ابن خميس ضحوة يوم الفطر مستهل شوال سنة ثمان وسبعمائة وهو ابن نيف وستين سنة  وكان آخر ماسمع منه { أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله } غافر 28 واستفاض من حال القاتل أنه هلك قبل أن يكمل سنة من حين قتله من فالج شديد أصابه فكان يصيح ويستغيث ابن خميس يطالبني ابن خميس يضربني ابن خميس يقتلني وما زال الأمر يشتد به حتى قضى نحبه على تلك الحال نعوذ بالله من الورطات ومواقعات العثرات(3)

14- قصة  رجل كان كثير التلاوة للقرآن ولكنه كان يؤذي الناس 

فانظر الي سوء خاتمته واعتبر وهو احمد بن محمد 

 الحويزي الذي كان عاملا على نهر ملك فكان يؤذي الناس ويعلق الرجال في السواد ويعذبهم ويستخرج الأموال فلا يتلبس بها اظهارا للزهد فكأنه يجمع بذلك التصنع أن يرقى الى مرتبة اعلى من هذه وكان كثير التلاوة للقرآن كثير التسبيح حتى أنني اتفقت في خلوة حمام وهو في خلوة أخرى فقرأ نحو من جزئين حتى فرغ من شأنه هذا مع الظلم الخارج في الحد فهجم عليه ثلاثة نفر من الشراة بمرو بيتا من نهر الملك فضربوه بالسيوف فجيء به الى بغداد بعد ثلاث وذلك في شعبان هذه السنة ودفن بمقبرة الرباط مقابل جامع المنصور وحفظ قبره حتى لا تنبشه العوام

********************************

1-سير اعلام النبلاء ج11ص155     

2-البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ج2ص432 

3- نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب (5/362) 

وظهر في قبره عجب وهو أنه خسف بقبره بعد دفنه أذرعا فظهر بعده من لعنه وسبه مالا يكون لذمي )(1)  هذه سوء خاتمة من يؤذي عوام الناس فكيف بمن يؤذي أهل الله وخاصة وأوليائه من العلماء والصلحاء 

15-قصة بن سالم :

هو علي بن سالم بن معالي نور الدين المارديني القاهري الشافعي والد المحب محمد الآتي ويعرف بابن سالم  أهانه الأشرف ظلماً فإنه اشتكى له بسبب حكم فسأله عن الشهود لم لم تكتب أسماءهم في الحكم فقال أنه ليس بشرط فعارضه بعض الحاضرين بحيث كان ذلك سبباً للأمر بضربه خصوصاً وقد كلمه التركي بعد أن كلمه السلطان بالعربي بقصد التقدم بذلك وغفل عن كونه عيباً عندهم فضرب بحضرته وأخذ شاشه وأهين إهانة صعبة فخرج مكسور الخاطر لكونه مظلوماً وكثر التوجع له ولم يكن إلا اليسير وابتدأ بالأشرف توعك موته،(2)

16-قصة المغامي : هو  يوسف بن يحيى بن يوسف الأزدي المعروف بالمغامي من أهل قرطبة وأصله من طليطلة وهو من ذرية أبي هريرة رضي الله تعالي عنه صنف شيئا في الرد على الشافعية في عشرة أجزاء وألف كتاب فضائل مالك رضي الله تعالى عنه والذي يرتضي أن من قلد إماما من المجتهدين لا ينبغي له أن يغض من قدر غيره وإن كان ولا بد من الانتصار لمذهبه وتقوية حجته فليكن ذلك بحسن أدب مع الأئمة رضي الله تعالى عنهم فإنهم على هدى من ربهم وقد ضل بعض الناس فحمله التعصب لمذهبه على التصريح بما لا يجوز في حق العلماء الذين هم نجوم الملة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وقد حكى أبو عبدالله الوادي آشي - حسبما رأيته بخطه - أن القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي المالكي ألف كتابا لنصرة مذهب مالك على غيره من المذاهب في مائة جزء وسماه النصرة لمذهب إمام دار الهجرة فوقع الكتاب بخطه بيد بعض قضاة الشافعية بمصر فأغرقه في النيل فقضى الله تعالى أن السلطان فرج بن برقوق سافر إلى الشام ومعه القضاة الأربعة وغيرهم من الأعيان لدفع تيمورلنك عن البلاد فلم يستطع شيئا وهزم إلى مصر وتفرقت العساكر وأخذ القضاة والعلماء أسرى ومن جملتهم ذلك القاضي فبقي في أسر تيمورلنك إلى أن ارتحل عن الشام فأخذ معه أسيرا إلى أن وصل إلى الفرات فغرق فيه أعني القاضي فرأى بعض الناس أن ذلك بسبب تغريقه الكتاب المذكور والجزاء من جنس العمل والله تعالى أعلم(3)

17-قصة  أحمد بن زيد اليمني الفقيه وهو أحد المصلحين في بلاد المخلاف ، سخط عليه الإمام صلاح الدين بن علي في قصة جرت له فأمر بقتله فبلغه ذلك فحمل المصحف مستجيرا به على رأسه فلم يغن عنه ذلك وقتل في تلك الحالة فأصيب الإمام بعد قليل ، فقيل كان ذلك بسببه (4)  

**********************************

1- المنتظم - (ج 10 / ص 161)

2- الضوء اللامع 

3- (نفح الطيب ) 

4-  إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ   حوادث 793 


18 قصة الشيخ الفندلا  واللص

ضرب رجل الشيخ الفندلاوي أبو الحجاج يوسف بحجره فدعى عليه الشيخ فقال اللهم إقطع يده فما مضى إلا يسير حتى أخذ رجل يسمى خضير من حلقة الحنابلة، ووجد في صندوقه مفاتيح كثيرة للسرقة فأمر شمس الملوك بقطع يده ، فمات من قطعها 

-  سير اعلام النبلاءج15 ص36

     

19- قصة الشيخ مكي بن أبي طالب القيسي المقرئ؛

 حكاه عنه أبو عبد الله الطرفي المقرئ قال: كان عندنا بقرطبة رجلٌ فيه بعض الحدة وكان له على الشيخ أبي محمد مكي المقرئ تسلط. كان يدنو منه إذا خطب فيغمزه، ويحصي عليه سقطاته. وكان الشيخ كثيرا ما يتلعثم ويتوقف. فجاء ذلك الرجل في بعض الجمع وجعل يحد النظر إلى الشيخ ويغمزه، فلما خرج

ونزل معنا في موضعه الذي كان يقرأ فيه قال لنا: أمنوا على دعائي. ثم رفع يديه وقال: اللهم اكفينه، اللهم اكفينه، اللهم اكفينه فأمنا. قال: فأقعد ذلك الرجل وما دخل الجامع بعد ذلك اليوم.


الصلة في تاريخ أئمة الأندلس لابن بشكوال (ص: 598)


20 – قصة المالكية طالوت 


من أعجب ما حكي أبو مروان بن حيان المؤرخ بما يتصل بخبر هذه الوقعة، قال: كان من أشد الناس على الحكم هذا تحريضًا، رجل من الفقهاء اسمه طالوت4, كان جليل القدر في الفقهاء، رحل إلى المدينة وسمع من مالك بن أنس5 وتفقه على أصحابه، وكان قويًّا في دينه؛ فلما الحكم بأهل الربض -كما ذكرنا- وأمر بتغريب من بقي منهم، كان ممن أمر بتغريبه طالوت الفقيه، فعسر عليه الانتقال ومفارقة الوطن، ورأى الاختفاء إلى أن تتغير الأحوال، فاستخفى في دار رجل يهودي سنة كاملة، واليهودي في كل ذلك يكرمه أبلغ الكرامة، ويعظمه أشد التعظيم؛ فلما مضت السنة طال على الفقيه الاختفاء، فاستدعى اليهودي وشكره على إحسانه إليه، وقال له: قد عزمت غدًا على الخروج وقصد دار فلان الكاتب؛ لأنه قرأ علي ولي عليه حق التعليم، وقد بلغني أن له جاهًا عند هذا الرجل، فعسى هو يشفع لي عنده

فيؤمنني ويدعني في بلدي! فقال له اليهودي: يا مولاي، لا تفعل، فما آمنهم عليك! وجعل يحلف له بكل يمين يعتقده، أنه لو أقام عنده بقية عمره ما أَمَلَّه ذلك ولا ثقل عليه؛ فأبى إلا الخروج، فخلى بينه وبين ذلك؛ فخرج حتى أتى دار ذلك الكاتب بغَلَس1، فاستأذن عليه فأذن له، فلما دخل عليه رحب به وأدنى مجلسه، وسأله أين كان في هذه المدة؟ فقص عليه قصته مع اليهودي، ثم قال له: اشفع لي عند هذا الرجل حتى يؤمنني في نفسي ويَمُنَّ عليَّ بتركي في بلدي! فوعده بذلك، وركب من فوره ودخل على الحكم، فقال له كل ما سمع من طالوت، ووشى به إليه؛ فأحضره الحكم إليه فعنفه ووبخه، فقال له طالوت: كيف يحل لي أن أخرج عليك، وقد سمعت مالك بن أنس يقول: سلطان جائر مدة خير من فتنة ساعة؟ قال الحكم: الله تعالى! لقد سمعت هذا من مالك؟ قال طالوت: اللهم إني قد سمعته. قال: فانصرف إلى منزلك وأنت آمن. ثم سأله أين استتر؟ فقال: عند يهودي مدة عام، ثم إني قصدت هذا الوزير فغدر بي! فغضب الحكم على أبي البسَّام وعزله عن وزارته، وكتب عهدًا ألا يخدمه أبدًا؛ فرُئي أبو البسام الكاتب بعد ذلك في فاقة وذل، فقيل: استُجيبت فيه دعوة الفقيه طالوت -رحمه الله تعالى-

المعجب في تلخيص أخبار المغرب (ص: 25)



20- مسك الختام 

شهيد القرآن

الامام أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي

كان أحمد بن نصر من أهل العلم و الديانة ، و العمل الصالح ، و الإجتهاد في الخير ، و كان من أئمة السنة ، الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر ، و كان من الذين ثبتوا علي قولهم بأن القرآن  كلام الله منزل غير مخلوق ، و كان الخليفة الواثق من أشد الناس في القول بخلق القرآن ، يدعو إليه سراً و جهراً ، ليلاً و نهاراً . 

فتصدى له الامام  أحمد بن نصر وقام بدعوة الناس إلي عدم قبول هذه البدعة ، فقبض الواثق عليه و أحضره أمام القاضي المعتزلى أحمد بن أبي دؤاد و قال له الواثق ما تقول في القرآن؟؟ 

فقال أحمد بن نصر : كلام الله .

قال الواثق : أمخلوق هو ؟

فرد أحمد بن نصر قائلا : هو كلام الله .

و كان أحمد بن نصر قد استقتل و باع نفسه إلي الله، و حضر و قد تحنط و تنور و شد على عورته ما يسترها ..

فقال له الواثق : فما تقول في ربك أتراه يوم القيامة ؟

فقال : يا أمير المؤمنين ، قد جاء القرآن و الأخبار بذلك ، قال الله تعالى { وجوه يومئذ ناضره إلى ربها ناظره }

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إنكم ترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته " فنحن على الخبر .

فقال الواثق لمن حوله : ما تقولون في هذا الرجل ؟

فقال القاضي أحمد بن دؤاد : هو كافر يستتاب لعل به عاهة أو نقص عقل .

فقام الواثق إليه و ضربه بالسيف حتى قتله ثم حز رأسه و صلبه 

وظل الامام مصلوبا سبع سنوات الي ان تولى الخليفة المتوكل الذي نصر السنة وقمع البدع  وأمر أن تبعت جثته إلى أهله فلما جاءوا بجثته أنزلوا الرأس ثم صيروه مع الجثة ثم غسلوه وندفوا القطن وجعلوه تحته وفوقه وجعلوا العظام مع الرأس ثم دفنوه بالقطن فحضر جنازته عدد كبير، وخرجوا به إلى موضع واسع من كثرة الخلق. 

قال جعفر بن محمد الصائغ : سمعت أحمد بن نصر حين ضربت عنقه يقول رأسه لا إله الا الله 

و سمعه بعض الناس و هو مصلوب يقرأ { الم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا و هم لا يفتنون }

قال عبيد الله بن عمر القواريري  رأيت أحمد بن نصر الذي كان قتله الواثق في المنام فقال أول ما فعل بي ربي أن غفر لكل من كره قتلي.

قال أحمد بن حنبل عن أحمد بن نصر " رحمه الله ما أسخاه بنفسه لله لقد جاد بنفسه له  


 إنتقام الله ممن قتلوا الامام أحمد بن نصر:     

"قال عبد العزيز صاحب كتاب الحيده " قيل للمتوكل يا أمير المؤمنين ما رأينا عجب من أمر الواثق ، قتل أحمد بن نصر و كان لسانه يقرأ القرآن إلي أن دفن ، فوجل المتوكل من كلامه و ساءه ما سمع في أخيه الواثق ، فلما دخل عليه الوزير محمد بن عبد الملك بن الزيات قال له المتوكل : في قلبي شيئ من قتل أحمد بن نصر .

فقال يا أمير المؤمنين أحرقني الله بالنار إن لم يكن كافراً .

ودخل عليه هرتمه فقال له في ذلك :فقال قطعني الله إربا إربا إن قتلته إلا كافرا .

و دخل عليه القاضي أحمد بن دؤاد  فقال له مثل ذلك فقال : ضربني الله بالفالج إن قتله الواثق إلا كافراً .

قال المتوكل : فأما بن الزيات فأنا أحرقته بالنار و أما هرتمه فقد قطعته قبيلة خزاعه إرباً إرباً ، و أما بن أبي دؤاد فقد سجنه الله في جسده " يعني بالفالج " قبل موته بأربعة سنين .

وذكر بن الأثير نهاية بن الزيات بالتفصيل فقال: لما ولي الخلافة المتوكل أمهل حتى كان صفراً فأمر إيتاخ بأخذ ابن الزيات وتعذيبه، فاستحضره فركب يظن أن الخليفة يستدعيه، فلما حاذى منزل إيتاخ عدلا  به إليه فخاف فأدخله حجرة، ووكل عليه وأرسل إلى منازله من أصحابه من هجم عليها وأخذ كل ما فيها واستصفى أمواله، وأملاكه في جميع البلاد ، وكان شديد الجزع كثير البكاء والفكر ، ثم سوهر وكان ينخس بمسلة لئلا ينام ، ثم ترك فنام يوما ًوليلة ثم جعل في تنور عمله هو وعذب به ابن أسماط المصري  وأخذ ماله ، فكان من خشب فيه مسامير من حديد أطرافها إلى داخل التنور وتمنع من يكون فيه من الحركة وكان ضيقا بحيث أن الانسان كان يمد يديه إلى فوق رأسه ليقدر على دخوله لضيقه ولا يقدر من يكون فيه يجلس فبقي أياما فمات ، وكان حبسه لسبع خلون من صفر وموته لإحدى عشرة بقيت من ربيع الأول . واختلف في سبب موته فقيل كما ذكرناه ، وقيل : بل ضرب فمات وهو يضرب ، وقيل : مات بغير ضرب وهو أصح ، فلما مات حضره إبناه سليمان وعبيد الله ، وكانا محبوسين وطرح على الباب في قميصه الذي حبس فيه ،فقالا : الحمد لله الذي أراحنا من هذا الفاسق وغسلاه على الباب ودفناه ، فقيل :إن الكلاب نبشته وأكلت لحمه ، قال : وسمع قبل موته يقول لنفسه : يا محمد الم تقنعك النعمة ، والدواب ، والدار النظيفة ، والكسوة وأنت في عافية حتى طلبت الوزارة؛ ذق ما عملت بنفسك ثم سكت عن ذلك هكذا كانت نهاية بن الزيات .

و أما الخليفة الواثق فقد ذكر السيوطي نهاية الواثق في تاريخ الخلفاء فقال : أما الواثق فعندما مات اشتغل الناس ببيعة المتوكل فجاء جرذون فأستل عينه فأكلها (1)  


************************************

1 – انظر  تاريخ الخلفاءللسيوطي ص349 و353   

وكتاب المحن لأبو العرب محمد بن أحمد التميمي ص215

والكامل لابن الاثيرج6 حوادث سنة 231 و 233 ص86و96

وكتاب سير اعلام النبلاء ج9ص439  

حسن خاتمة العلماء

الشيء بالشيء يذكر فان كنت ذكرت قصص في سوء خاتمة من آذى العلماء فحرىٌ بي أن أذكر بعض القصص في حسن خاتمة العلماء لنرى الفارق بين نهاية العلماء ونهاية من يؤذى العلماء 

1- جاء في كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع أن القاضى الشهير على بن أحمد السماوى كان في غاية من الزهد والورع مواظبا على الطاعات حليفا للمساجد في جميع الأوقات وكان يصلى الفجر ويقعد للذكر بمصلاه إلى طلوع الشمس ثم يدرس في العلوم ثم يدخل إلى بيته ليتناول الميسور من الطعام من الشعير أو نحوه ويرجع إلى مسجده للتدريس والقضاء بين المسلمين إلى آخر النهاروكان إذا وجب الحبس على شخص أمره بالذهاب إليه فلا يتخلف عنه وكان يوم موته يوما مشهودا حضره من أهل الذمة فوق الألف يصرخون ويثيرون التراب على رؤسهم وتواتر أنه سمع في مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - هاتف يقول رحم الله القاضى السماوى مات في هذا اليوم فصلوا عليه في ذلك اليوم بالمدينة ومكة والمخا وزبيد وعدن وحضرموت وقبر في مقبرة العابد برداع ولم يمرض مرضا يتعذر معه القيام والقعود والدخول والخروج وقبضت روحه وهو في السجدة الثانية من الركعة الثانية من صلاة المغرب رحمه الله تعالى وإيانا والمؤمنين آمين(1)


 2- قصة ابراهيم بن أحمد 

 أبو الفضل المخرمي سمع ابا محمد الصريفينى وابا الحسين بن النقور ونزل الى دجلة ليتوضأ فلحقه شبه الدولة فوقع في الماء فأخرج فحمل الى بيته فمات قال شيخنا ابن ناصر كان رجلا صالحا مستورا كثير تلاوة القرآن محافظا على الجماعات وحضرت غسله فرأيت النور عليه فقبلت بين عينيه(2)

3- حسن خاتمة  بن عقيل :

 لما احتضر ابن عقيل بكى النساء فقال قد وقفت خمسين سنة فدعوني أهنأ بلقائه(3) 


*********************************

1-البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابعج3 ص19

2-المنتظم - (ج 9 / ص 185)

3- المنتظم - (ج 9 / ص 215)  






4-حسن خاتمة  سعد بن محمد ابن طاهر أبو الحسن المقرئ ولد سنة ست وثمانين وأربعمائة وسمع من أبي القاسم ابن بيان وغيره وكان يسمع معنا على ابن القاسم الحريري وغيره ويقرأ القرآن فبينما هو جالس في مسجده يقرأ مال فوقع ميتا(1)

5- حسن خاتمة أحمد بن عمر  ابن محمد بن اسماعيل أبو الليث النسفي من أهل سمرقند سمع الحديث وتفقه ووعظ وكان حسن السمت وحج وعاد إلى بغداد فأقام بها نحو ثلاثة أشهر ثم ودع وخرج إلى بلده وكان ينشد وقت الوداع 

 يا عالم الغيب والشهاده ... مني بتوحيدك الشهاده 

 أسأل في غربتي وكربي ... منك وفاة على الشهاده 

 فلما وصل إلى قومس خرج جماعة من أهل القلاع وقطعوا الطريق على القافلة وقتلوا مقتلة عظيمة من العلماء والمعروفين فضربوه ثلاث ضربات فمات(2)

6- حسن خاتمة عبد الأول بن عيسى  ابن شعيب  قال أبو عبد الله محمد بن الحسين التكريتي الصوفي قال اسندته الي فمات فكان آخر كلمة قالها يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين(3)

7- حسن خاتمة العالم الزاهد الحسن بن على بن خلف أبو محمد البربهارى جمع العلم والزهد وصحب المروزى وسهلا التسترى وتنزه عن ميراث أبيه لأمر كرهه وكان سبعين الف درهم وكان شديدا على اهل البدع فما زالوا يثقلون قلب السلطان عليه وكان ينزل بباب محول وانتقل الى الجانب الشرقى واستتر عند اخت توزون فبقى نحوا من شهر ثم أخذه قيام الدم فمات فقالت المرأة لخادمها انظر من يغسله وغلقت الأبواب حتى لا يعلم أحد وجاء الغاسل فغسله ووقف يصلى عليه وحده فاطلعت فاذا الدار ممتلئة رجالاً بثياب بيض وخضر فاستدعت الخادم وقالت ما الذى فعلت فقال يا سيدتى رأيت ما رأيت قالت نعم قال هذه مفاتيح الباب وهو مغلق فقالت ادفنوه فى بيتى وإذا مت فادفنونى عنده فدفنوه فى دارها وماتت بعده فدفنت هناك والمكان بقرب دار المملكة بالمخرم وكان عمره ستا وتسعين سنة قال شيخنا أبو الحسن ابن الزاغونى وكشف عن قبره بعد سنين وهو صحيح لم يرم وظهرت من قبره روائح الطيب حتى ملأت مدينة السلام(4)  

8- حسن خاتمة الجنيد أبو القاسم الخزاز

أبا محمد الحريرى يقول كنت واقفا على رأس الجنيد وقت وفاته وهو يقرأ القرآن فقلت يا أبا القاسم ارفق بنفسك فقال يا أبا محمد ما رأيت أحدا أحوج إليه منى فى هذا الوقت وهو يطوى صحيفتى   وكان ورده فى كل يوم ثلاثمائة ركعة وثلاثين الف تسبيحة وكان الجنيد يقول ما نزعت ثوبى للفراش منذ اربعين سنة  (5) 

************************************

1- المنتظم - (ج 10 / ص 224)

2- المنتظم - (ج 10 / ص 177)

3- المنتظم - (ج 10 / ص 182)

4- المنتظم - (ج 6 / ص 323)

5- المنتظم - (ج 6 / ص 10  


قصة رجل كثير التلاوة للقران ومع ذلك خسف بقبرة!!!!!!!!!!!

قصص حسن خاتمة العلماء






















إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أغرب القصص الإسلامية في التاريخ

2016