✍من أساطير أكتوبر المجيدة ...!!
الرجل الذي جمع بين الخيال والجنون..!
تمر علينا ذكرى رائعة في نفوسنا جميعا ألا وهي حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام 73 ..واعتقد بما لا يدع مجالا للشك ان هناك ابطال حقيقين طوتهم صفحات الزمان بدون ان يعلم عنهم هذا الجيل شيئا ..
هؤلاء الأبطال منهم من قضي نحبة ومنهم من ينتظر ولكن في جميع الأحوال سيظلوا علامة فارقة في سجل قواتنا المسلحة بمنتهى العزة والشرف ..!!
عندما أردت أن أكتب عن هذا الرجل الماثل أمامكم في تلك الصورة أعدت قراءة سجله العسكري مرات ومرات وأدركت أن ما سأكتبه عنه يقع بين أمرين لا ثالث لهما إما أنه ضرب من الجنون أو أنه ضرب من الخيال..! وكلاهما لا يتقبله العقل أو المنطق ولكنه في واقع الأمر حقيقة مدوية.. اذا نظرت إلي صورته فستجده يمتاز بوسامة أخاذة وهدوء ينم عن طيبة زائدة وسجية تدل علي التسامح.. تكسو عينيه علامة حزن لا يستطيع إخفاءها وتشعر أنه رجل وديع في مقتبل العمر .. هذا من الوهلة الأولي ..ولكن في الحقيقة تلك الصورة مخادعة فهذا الرجل هو بمثابة ألة قتل ..
إذا شعرت به في ساحة المعركة فأعلم علم اليقين أنه قد سلبك روحك وتركك جثة هامدة ...
هو أحد ابطال القوات الخاصة المصرية يتبع الفرقة 39 قتال من القوات البحرية وهو بمثابة الذراع الأيمن للبطل المصري ابراهيم رفاعي قائد الصاعقة البحرية ..شارك هذا الشاب في حرب اليمن ليعود إلي مصر ليصطدم بهزيمة 67 م ..ومثله مثل الكثيرين الذين لم يقبلوا إلا الانتقام بديلا ..!
هذا الشاب الوديع في تلك الصورة كان أحد الأسباب الرئيسية في إقالة قائد الجيش الإسرائيلي ومدير جهاز الموساد في سيناء وكان مستهدفا من قبل جهاز الموساد وانقذة السادات بعد اتفاقية كامب ديفيد..
كانت لة هواية عجيبة في حرب الاستنزاف لم تكن هوايتة ركوب الدراجات البخارية اوالقراءة ولكنها كانت الصيد وليس صيد الاسماك طبعا .. ولكنة صيد من نوع آخر فكان الرجل يقوم ليلا وتحت جنح الظلام بعبور الضفة الشرقية للقناة ليصل إلي خطوط العدو ليقوم بأسر الجنود الإسرائلين والعودة بهم إلي الضفة الغربية أحياء ..ولما أعياه هذا الموضوع ..كان يقوم بذبحهم وتقطيع أيديهم وأرجلهم ويضع أطرافهم في ( جوال ) ويعود بهم إلي الضفة الغربية.. بسبب هذا الرجل تقدمت إسرائيل ببلاغ إلي مجلس الأمن تتهم فية مصر بالتمثيل بجثث جنودها وأصبح مطلوبا من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي الذي كان يتفنن في استفزازهم وإذلالهم ..اطلقوا علية عدة اسماء في إسرائيل منها الشبح ومنها سفير الموت ومنها القاتل الخفي كان مجرد ذكر اسمه يدب الرعب في صفوف الجنود الاسرائلين..
قام بأكثر من 124 عملية عسكرية منفردة داخل العمق الإسرائيلي ..وكانت اللطمة أو الصفعة المدوية انه قام بأختطاف بطل إسرائيل في الملاكمة للوزن الثقيل وعاد به حيا إلي مصر ..كما قام بنسف أول كاسحة ألغام اسرائيلية في سيناء وكان بها قائد الموقع الإسرائيلي وكانت بمثابة فضيحة مدوية ...
في خلال حرب الاستنزاف كلف هذا البطل بتصفية أحد القناصين الإسرائيليين; الذي كان يستهدف بعضا من جنودنا علي طول الضفة الغربية للقناة وكانت كل المعلومات التي قدمت آلية هي صورة لهذا القناص استطاع جهاز المخابرات المصرى الحصول عليها ..عبر هذا البطل الضفة الشرقية للقناة بسلاح ابيض فقط وجلس هناك لمدة 3 أيام.. لك أن تتخيل كيف كان يأكل او يشرب أو ينام ..ليعود بهذا القناص حيا إلي مصر ..الفضيحة ليست هنا الفضيحة الأكبر ان هذا القناص هو داني شمعون بطل العالم في المصارعة الحرة وزن 96 كجم ليتم تصويره في مصر واستبداله بعدد كبير من الأسري المصريين الذين أسروا في 67
وكان بمثابة سخرية في صحف العالم ..
في عام 68 تم تكليفه بعدما نشرت إسرائيل صواريخ على طول الضفة الشرقية للقناة لضرب جنودنا ..ارادت القيادة المصرية دراسة تلك الصواريخ فتم تكليفه لعبور القناة وتصوير تلك الصواريخ..ولكن الفضيحة الكبرى انه عبر القناة هو ومجموعة من اقرانه ليعود ب 3 صواريخ إلي الضفة الغربية في مصر ...
قبل كتابة هذا المقال قلت ان هذا الرجل هو ضرب من الجنون او الخيال ولكنة في واقع الامر حقيقة انه البطل المصري
عميد أركان حرب اسلام توفيق الذى يبلغ من العمر الان 83 عامل متعة الله بالصحة والعافية وجعل ما صنعة في ميزان حسناتة يوم القيامة
اكتب مقالي هذا ليعلم الرجل انة في صدورنا بكل احترام وحب وتقدير وانة وامثالة قدوة وعلامة فارقة في حياتنا....
في ذكرى ملحمة البطولة والعز أتمني أن تعلموا أولادكم أن يقرؤا تاريخ آبائهم وأجدادهم .
....منقوووول.........
إرسال تعليق