-النتيجة الخامسة
التعرض لدعوة العالم المظلوم
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب)
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد )
لايشك عاقل في أن العبد الذي يسب العلماء يعرض نفسه لدعوة العالم المظلوم فيا من تسبون العلماء اتقوالله في اولياء الله واحذرو دعوة المظلوم فانها ليس بينها وبين الله حجاب ولو كان المظلوم كافرا فكيف لو كان شيخا فاضلاً
قال الإمام الحافظ ابن العباس الحسن بن سفيان لمن أثقل عليه:
"يا هذا، قد احتملتك وأنا ابن تسعين سنة، فاتق الله في المشايخ، فربما استجيبت فيك دعوة"؛ (سير أعلام النبلاء: 14/ 159).
واعلم أن دعوة العالم أقرب للاستجابة من غيرها فهو ولي الله فلا تعرض نفسك للدعوة عيك فسهام الليل لا تخطئ
قال ابو سعيد الخراز( اذا بكت اعين الخائفين فقد كاتبوا الله بدموعهم)(2)
فاحذر من الذين يكاتبون الله بدموعهم
قال الوزير نظام الملك رحمه الله للسلطان ألب أرسلان - عندما خاف يوماً من عدوه لقلة جنده وكثرة أعدائه- أيها الملك لا تخف فإ ني قد استقدمت لك جندا ما بارزوا عسكراً إلا كسروه كائنا من كان .
فقال له الملك من هم ؟
فقال الوزير : جند يدعون لك وينصرونك بالتوجه لله في صلواتهم وخلواتهم وهم العلماء والفقراء الصلحاء فطابت نفس الملك بذلك ونصره الله على أعدائه ببركة دعاءالعلماء والصلحاء (3)
وجاء في السير أن رجلا ضرب الشيخ الفندلاوي أبو الحجاج يوسف بحجره فدعى عليه الشيخ فقال اللهم أقطع يده فما مضى إلا يسير حتى أخذ رجل يسمى خضير من حلقة الحنابلة ووجد في صندوقه مفاتيح كثيرة للسرقة فأمر شمس الملوك بقطع يده ، فمات من قطعها(4)
وذكر الامام الذهبي أن القائد (جيش بن محمد )الرافضي الخبيث أعطى أهل دمشق الأمان ثم غدر بهم وقتل منهم ثلاثة الآف مسلم وكان لعنه الله من قواد العبيدية الرافضة فدعى عليه الشيخ أبي بكر الحرمي الزاهد فابتلي جيش بما لا مزيد عليه حتى ألقى ما في بطنه وكان يقول لأصحابه : أقتلوني ويلكم وأريحوني من الحياة ثم مات (5) نسأل الله السلامة
******************************
2- المنتظم (ج 5 / ص 105)
3- البداية والنهاية ج15ص793
4- (سير اعلام النبلاءج15 ص36)
5- (سير اعلام النبلاء ج 13ص22)
إرسال تعليق